أيهما أفضل: شاي الماتشا أم القهوة؟

الماتشا هو نوع من الشاي الأخضر الياباني المجفف، تزداد شعبيته عالميًا، بينما تُعد القهوة بالفعل من أكثر المشروبات استهلاكًا في العالم. وربما سمعت عن الفوائد الصحية الواعدة للماتشا، وتتساءل عن كيفية مقارنتها بالفوائد المُثبتة للقهوة.

ويظل الاختيار بين شاي الماتشا والقهوة موضوعًا يشغل بال الكثيرين. فكل من هذين المشروبين يمتلك ميزات خاصة، مما يجعلهما يتصدران قائمة المفضلات حول العالم. هل تبحث عن دفعة من الطاقة السريعة؟ أم أنك تفضل شعورًا هادئًا ومستدامًا طوال اليوم؟

في هذا المقال، نقارن بين شاي الماتشا والقهوة من حيث الفوائد الصحية، التأثيرات على الطاقة، وطريقة التحضير، وغيرها، لتتمكن من اتخاذ القرار الأنسب لك. تابع القراءة لاكتشاف المزيد!

مقارنة العناصر الغذائية

يحتوي كلٌّ من القهوة و الماتشا على سعرات حرارية قليلة عند تحضيرهما وحدهما دون إضافة مكونات مثل الحليب، والسكر، والقشطة، أو الشراب المُنكّه.

إليك المقارنة الغذائية بين كوب قهوة (240 مل) وكوب ماتشا (60 مل):

مقارنة الكافيين

يحتوي كلٌّ من القهوة والماتشا على الكافيين، إلا أن القهوة تحتوي على كمية كافيين أكبر من الماتشا في الحصة الواحدة، عادةً ما تُعطيك القهوة دفعة طاقة فورية، بينما قد يعزز الماتشا طاقتك بوتيرة أبطأ ولفترة أطول بكثير.

ويعود التنوع الكبير في محتوى الكافيين في الماتشا إلى كمية المسحوق، وتنوع الأوراق المستخدمة في صنعه ونضارتها، ودرجة حرارة الماء، ومدة التخمير.

للمزيد: هل يحتوي شاي الماتشا على الكافيين؟

مقارنة النكهة والقوام

يتميز كل من القهوة والماتشا بطعم مُرّ، وتُوصف نكهة الماتشا بأنها عشبية أو ترابية، بينما تشتهر القهوة بنكهتها ورائحتها المحمصة، والتي قد تكون جوزية أو شوكولاتة.

وتتمتع الماتشا بقوام كريمي وسميك لأنها تحتوي على كامل مسحوق الماتشا في المشروب دون تصفية، أما القهوة عادةً تكون أخف وأقل كثافة، خصوصًا إذا كانت محضرة عن طريق تصفيتها بالفيلتر.

اكتشف طعم الماتشا الأصلي مع أدوات تحضيرها الفاخرة – تسوق الآن من متجر “أو ماتشا”!

مقارنة الفوائد والاختلافات

تشترك القهوة والماتشا في فوائد صحية متعددة -عند شربهما بكميات معتدلة-، ومنها:

• المساعدة على إنقاص الوزن عن طريق تثبيط تكوين الدهون وتنشيط تحللها، وزيادة استهلاك الطاقة ومعدلات الحرق في الجسم. لعلك تساءلت: هل شاي الماتشا يساعد على فقدان الوزن؟
• غنية بمضادات الأكسدة، التي تُخفف من الآثار الضارة للإجهاد التأكسدي في الجسم، والذي قد يُؤدي إلى ظهور وتطور أمراض مُختلفة، بما في ذلك السرطان.
• تقليل عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب المتعددة، مثل ضغط الدم المرتفع والنوبة القلبية، عن طريق تقليل تراكم الصفائح الدموية، وتعزيز استرخاء الأوعية الدموية، وخفض مستويات الكوليسترول الكلي والضار والدهون الثلاثية.
• تحسين المزاج ووظائف الدماغ بما في ذلك الانتباه والذاكرة وسرعة رد الفعل
• تحسين صحة الكبد وانخفاض خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني وتليف الكبد.

مع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات المعمّقة لإثبات هذه الفوائد. وإلى جانب الفوائد المذكورة سابقًا، تمتلك الماتشا بعض الإيجابيات مثل تعزيز الاسترخاء، وتعزيز صحة الفم؛ على عكس القهوة، إلى جانب سهولة التحضير. إلا أن الماتشا تعد أغلى ثمنًا على العموم، وقد تسبب تضرر الكبد عند تناولها بإفراط.

أما القهوة فتتميز ببعض المزايا الإضافية، ومن ذلك أنها أقل تكلفة بشكل عام، ومتوفرة بكثرة. لكنها قد تُسبب الإدمان عند الإفراط في شربها، كما قد تسبب آثارًا جانبية غير مرغوب فيها، مثل الأرق، والتوتر، وزيادة معدل ضربات القلب، والصداع، والقلق عند شرب القهوة أو التوقف عن تناولها.

اقرأ أيضًا: فوائد شاي الماتشا للصحة والطاقة

إذًا، أيهما الأفضل؟

يعتمد ذلك على هدفك:

• اختر القهوة إذا كنت بحاجة لدفعة قوية وسريعة من الكافيين.
• اختر الماتشا إذا كنت تبحث عن طاقة ثابتة، تركيز هادئ، وفوائد صحية طويلة الأمد.

وكنصيحة، لست مُجبرًا على اختيار واحد منهما فكلاهما يُفيدك، وببساطة يمكنك دمج الاثنين في روتينك حسب الحاجة؛ كوب قهوة في الصباح لمنحط دفعة فورية من الطاقة، وكوب ماتشا في فترة الظهيرة للحفاظ على تركيزك لوقت أطول. ولكن خذ بعين الاعتبار بفضل نكهته المميزة والقوية، لا يُناسب الماتشا أذواق الجميع، لذا يُعدّ هذا عاملًا آخر يجب مراعاته.